المدرسة العاشورية عبر التاريخ :
هي إحدى مدارس تونس القديمة ،توجد بنهج عاشور قرب الحفصية ،يعود تأسيسها إلى سنة 1746 م على يد علي باشا باي الذي حبًسها على طلبة المالكية ،تتجاوز مساحتها الألف متر مربع تتميز على سائر المدارس الأخرى باحتوائها على مئذنة مثل المعالم و الدور بالشرق العربي ،صحن الدار مستطيل الشكل طوله 20متر و عرضه 15 متر ،يحيط بالصحن أروقة بتيجان مختلفة الأشكال أندلسية الأصل ،يتركب المبنى من طابق سفلي و أخر علوي . ارتبط تاريخها بعدد من العلماء و الشيوخ الذين ذاع صيتهم أمثال أبو محمد عبد الله بن أحمد السوسي و العلامة الفقيه سيدي إبراهيم الرياحي الذي درس وسكن فيها سنوات عديدة .
ولقد قطن بالمدرسة العاشورية العديد من العلماء و درس فيها شيوخ وطلبة جامع الزيتونة أمثال الشيخ العلامة الطاهر بن عاشور و الفاضل بن عاشور إلى جانب عدد هائل من الطلبة الجزائريين و الليبيين و المغاربة نذكر منهم المرحوم هوًاري بومدين والأستاذ محمد الشريف مساعدية و غيرهم .
أغلقت للترميم وتم فتحها في صيف 1982ليتم توظيفها للثقافة ومختلف العلوم الإنسانية و الحركة الفنية و الفكرية الراقية إذ تحولت بذلك إلى دار للجمعيات الثقافية .
تضم الآن بعض الجمعيات و نوادي متعددة الاختصاصات: نادي الفنون التشكيلية،نادي الإعلامية الرقمية ،نادي الحوار و التواصل الفكري، نادي الخط العربي
إلى جانب الأنشطة الفكرية و الثقافية على مدار السنة مثل الأمسيات الشعرية و الأدبية وموائد مستديرة للنقاش و التواصل الفكري ومعارض فنية ،و محاضرات و حفلات مختلفة و سهرات رمضانية متنوعة .
التعريف بالمؤسسة حسب موقع ويكي